كلها أسئلة مهمَة , تغلف القلب بغمَة

سألت عقلي و نفسي : (متى ستكشف الغمَة ؟؟)
و استطردت مستعجباً : (و ما بال هذه الأمَة ؟!!أعتادت المذلة أم أن المصاعب صارت جمّا؟!! ).
كلها أسئلة مهمَة , تغلف القلب بغمَة .

رد عقلي و قال: ( شبابكم فقدوا الهمَة , و آثروا القاع على القمَة, رضوا بالقعود و باتوا للتقاعس أئمَة, فصرتم مستضعفين في كل أرض و محلَة , تركتم علماً أمتكم كانت فيه ملمَة , و حكمَتم النفس فساقتكم للمذلَة ).

قاطعته نفسي فقالت :
( هوّن عني , فما أصابني غصب علي لا هوان مني , أنظرني الى يومٍ نتخلص فيه من كل عاصٍ و مغني , و هذا قضاء ربي حاصلٌ رغماً عنك و عني).

نهرتها و قلت :
( اصمتي, فكيف تجرئين ؟ و كلامكِ من أين به تأتين ؟
أهو خيالٌ تخمينٌ أم أنكِ تنجمين؟ ).

فضحكت ضحكة ساخرة تخفي الدهاء و التهوين, و في لحظتها أحسست أن الشيطان خالطها و بدأ يغوين,فقالت:
( من واقعك و حالك أيها المسكين , قتلتك و جعلت معاصيك في تكرار و تمكين , و من عقلك أنت من كنت تحمين , ففات أوان الرجوع و التحسين ).

فقلت أنا و عقلي في صوت واحد :
(من رحمة ربي لن أكن من القانطين , فهو رحمن رحيم , يقبلني و لا يلقين , و أما أمتنا فهي للامم مستهلكة على مر السنين , فرس مغول و صليبيين , هزموا و قهروا و لو بعد حين , فصبر و اعداد و علم و تمكين).

شكرا على الحوار الجامد ده يا اوس