منتدى شبـــــاب رايــــــق
لمحة عن الزهراء عليها السلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لمحة عن الزهراء عليها السلام 829894
ادارة المنتدي لمحة عن الزهراء عليها السلام 103798
منتدى شبـــــاب رايــــــق
لمحة عن الزهراء عليها السلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لمحة عن الزهراء عليها السلام 829894
ادارة المنتدي لمحة عن الزهراء عليها السلام 103798
منتدى شبـــــاب رايــــــق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شبـــــاب رايــــــق

معانا عمرك ما هتندم مواضيع وحوارات جامده
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لمحة عن الزهراء عليها السلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
NADA
قلب حساس
قلب حساس
NADA


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2147
نقاط : 2156
تاريخ تسجيلى : 04/11/2008
الموقع : www.shbabray2.yoo7.com
المزاج : الحمد لله

لمحة عن الزهراء عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: لمحة عن الزهراء عليها السلام   لمحة عن الزهراء عليها السلام Emptyالأربعاء نوفمبر 05, 2008 1:10 pm

إن استيعاب مقامات المعصومين عليهم السلام، يحتاج إلى معجون متركب من جزئين:
الجزء الأول: الإطلاع التفصيلي (العلم الحصولي) ومعرفة ما ورد عنهم من خلال المصادر الموثوقة من الكتاب والسنة، حول مقاماتهم ومنزلتهم من الله عز وجل.. وهذه المعرفة النظرية الاستقرائية هي نعم العون على هذا المجال!.. إن الثروة الحديثية والتاريخية في عصرنا هذا لا تُقاس بأي عصر، وذلك لسرعة انتشار وسائل الإعلام، وطبع الكتب، وبثّ المعلومات في المواقع الإعلامية المختلفة.. ولذا أصبح بإمكان الإنسان أن يحوز على كمية كبيرة من المعلومات في مدة قصيرة.
ثانيا: إن من روافد المعرفة، والإطلاع على مقامات هذه الوجودات الطاهرة، هو شرح الصدر، والمعرفة الإشراقية والإلهامية.. إن رب العالمين لم يجعل لنفسه قانوناً ملزماً، فمتى ما شاء يستثني، فيفعل ما يشاء، ويمحو ما يشاء، ويثبت ما يشاء.. إن الوحي خاص بالأنبياء، فهذا لا كلام فيه.. ولكن الإلقاء في الروع، وشرح الصدر، كما اتفق لأم موسى، وكما اتفق لمريم عليها السلام، وكما اتفق أيضاً لبعض الحشرات {وأوحى ربك إلى النحل}.. فإذن، لا مانع من أن يسأل العبد ربه، في أن يفتح عليه هذه المعرفة الإشراقية، ويهبه شرح الصدر.. إن تعبير شرح الصدر تعبير قرآني، وليس تعبيرا مأخوذا من الكتب العرفانية المجردة.. {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري} فهذه دعوة موسى، عندما أراد أن يقارع فرعون، فقبل أن يطلب المدد الإعجازي، طلب منه شرح الصدر.

فإذن، إن فهم مقامات سيدة النساء صلوات الله عليها، يحتاج إلى هذا الشرح للصدر.. ويبدو أن هذا الوصف الإجمالي للنبي الخاتم والأئمة عليهم السلام للزهراء عليها السلام، كافٍ لإلقاء الضوء على عظمة شخصيتها.. إن النبي (ص) لم يتكلم من منطلق عاطفي أبداً حول فاطمة، كونها بضعة، وروحه التي بين جنبيه، وتفوح منها رائحة الجنة الخ... فهذه التعابير تكشف عن صلة وطيدة بين الروح الفاطمية والروح المحمدية، وكأن هنالك نوع اتحاد وسنخية بين هاتين الروحين.. ولهذا فإن فاطمة (ع) بعد وفاة الرسول (ص) لم تتحمل البقاء في هذه الحياة الدنيا، رغم أن استشهادها ووفاتها كان مكلفاً كثيراً لعلي عليه السلام، حيث فقد عليٌ زوجة وفية، وفقد أماً لأولاده.. ولكن يبدو أن فاطمة (ع) لم تحتمل العيش بعد وفاة أبيها، وكأنها شجرة قطعت جذورها من الأساس.

بالنسبة إلى الإمام المهدي عليه السلام، وفي مقام تعريف أمه فاطمة (ع)، يعبر كما في توقيعه المعروف: أنه له بأمه فاطمة أسوة أو قدوة.. أي أنها مصدر من مصادر الاقتداء في الإسلام.. كما أن النبي أسوة حسنة، فكذلك فاطمة عليها السلام أيضاً أسوة حسنة.. ويبلغ الأمر أوجه عندما يقول الإمام العسكري عليه السلام في الرواية المعروفة -ما مضمونه-: أن الأئمة عليهم السلام كلهم حجج الله على الخلق، وفاطمة حجة علينا.. أي أن فاطمة من روافد انتقال العلم الإلهي إلى صدور الأئمة صلوات الله عليهم.. وأئمتنا (ع) في بعض الروايات، كانوا يذكرون بعض الأسرار والحقائق المهمة، وينسبون ذلك إلى فاطمة.. فالإمام الصادق (ع) يقرأ وينقل حديثاً ويقول: هذا وجدته في مصحف أمي فاطمة.. والمصحف هو ذلك الكتاب الذي أملته فاطمة على علي عليه السلام، فكانت هي التي تملي بإلهام الملك، وعليٌ كان يكتب ذلك.

إن هذا الولاء العاطفي لأهل البيت عليهم السلام، لا بد وأن يتجسد على شكل سلوك عملي.. ففاطمة (ع) لخصت فلسفتها بالنسبة إلى تعامل النساء والرجال، وهو تعامل وثيق هذه الأيام، لأن فاطمة أسست أساساً لنا جميعاً، ودعت إلى فصل الجنسين بأقصى ما يمكن، حيث أنها ذكرت بأنه خير للمرأة أن لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال.. لعلمها صلوات الله عليها بأن وجود هذين العنصرين من دون وجود محرمية شرعية، وعقد شرعي في مظان إثارة الأحاسيس، والتحركات القلبية المعهودة في هذا المجال.. ولطالما رأينا أن هذا الاتصال غير الشرعي، وفي غير إطار الأجواء الشرعية المنقحة، من موجبات الزلل الكثير الذي وقع فيه كثير من فتياتنا هذه الأيام.

وهذه كلمة عرفانية لها صلوات الله عليها عندما تدخل الجنة، فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة!.. سليني أُعطكِ، وتمنّي عليّ أُرضك، فتقول: إلهي!.. أنت المنى وفوق المنى.. فبهذا الجواب العرفاني البليغ تلخص نظرتها للوجود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
7oss
الملك
الملك
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2854
نقاط : 2907
تاريخ تسجيلى : 16/09/2008
عمرى : 32
المزاج : مش تمام

لمحة عن الزهراء عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة عن الزهراء عليها السلام   لمحة عن الزهراء عليها السلام Emptyالإثنين نوفمبر 10, 2008 7:05 pm

لمحة عن الزهراء عليها السلام 1710
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbabray2.yoo7.com
العنيد
كبير المنتدى
كبير المنتدى
العنيد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4544
نقاط : 3552
تاريخ تسجيلى : 18/10/2008
عمرى : 40
المزاج : كل ساعه فى حال

لمحة عن الزهراء عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة عن الزهراء عليها السلام   لمحة عن الزهراء عليها السلام Emptyالأربعاء نوفمبر 12, 2008 4:13 am

السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها

رَوَى البخاريُّ في صحيحه:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
العنيد
كبير المنتدى
كبير المنتدى
العنيد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4544
نقاط : 3552
تاريخ تسجيلى : 18/10/2008
عمرى : 40
المزاج : كل ساعه فى حال

لمحة عن الزهراء عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة عن الزهراء عليها السلام   لمحة عن الزهراء عليها السلام Emptyالأربعاء نوفمبر 12, 2008 4:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم



السيدة البتول فاطمة الزهراء رضي الله عنها

رَوَى البخاريُّ في صحيحه:

أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال:

(فَاطِمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أغْضَبَها فَقَدْ أْغْضَبَني)...


السيدة فاطمة الزهراء رابع وأصغر بنات سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى وآله و سلم من السيدة خديجة رضي الله عنها، و لدت يوم الجمعة الموافق للعشرين من جمادى الآخرة ، و قريش تبني الكعبة،و ذلك قبل البعثة بخمس سنوات ...

كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها شديدة الشبه بأبيها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله و سلم، إذ كانت بيضاء البشرة مشربة بحمرة و لها شعر أسود...و عن أم المؤمنين أم سلمى رضي الله عنها أنها قالت( كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أشبه الناس وجهاً برسول الله صلى الله عليه و سلم ) (1).و عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : (( ما رأيت أحداً من خلق الله أشبه حديثاً و كلاماً برسول الله صلى الله عليه و سلم من فاطمة)) (2).

1: فتح الباري 97:7

2:صحيح ابن حبان 403:15 حديث رقم 6953...

وقال صلى الله عليه وسلم: (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم). وقد ورد أيضا أنه قال: إن ملكا استأذن الله تعالى في زيارتي وبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أمتي.. وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

مكان ولادة السيدة فاطمة رضي الله عنه :

ولدت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عليها في دار والدتها السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها ، تقع هذه الدار بزقاق الحجر بمكة المكرمة و يقال له زقاق العطارين على ما ذكره الأزرقي و تعرف بمولد فاطمة رضي الله عنها لكونها ولدت فيها هي و سائر أولاد خديجة من النبي صلى الله عليه وعلى آله و سلم...

كانت الصفة الغالبة لهذه الدار الطاهرة البساطة ،فقد كانت تحتوي على أربع غرف: ثلاث داخليه منها: واحدة لبناته، و الثانية لزوجه و الثالثة لعبادة ربه و الرابعة بمعزل عنها له و لعموم الناس...و هذه الدار لم تعد معروفة اليوم فقد اختفت في باطن الأرض و انهالت عليها الأنقاض...


أسماء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها :

كان تسميتها فاطمة بإلهام من الله تعالى لأن الله فطمها عن النار! .و اشتقاقها من ((الفطم)) و هو القطع كما قال ابن دريد و منه: فطم الصبي:إذ قطع عنه اللبن. ويقال:لأفطمنك عن كذا أي لأمنعنك عنه.

لعل أشهر الأسماء التي سميت بها هي فاطمة الزهراء، و لكن كان لها تسعة أسماء...و لم يكن إسم فاطمة غريباً عند العرب،فقد كانت زوج أبي طالب و أم علي كرّم الله وجهه تسمى فاطمة،و فاطمة بنت عتبة، وقد أهدى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم حلة استبرق قال اجعلوها خُمُراً بين الفواطم ،فشقت أربعة خمر ، خماراً لفاطمة الزهراء رضي الله عنها، و خماراً لفاطمة بنت أسد أم علي كرّم الله وجهه،و خماراً لفاطمة بنت حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي أمامة، و خماراً لفاطمة بنت عتبة.

و سميت السيدة فاطمة الزهرا رضي الله عنها: الصديقة،و المباركة،و الطاهرة، و الزكية،و الراضية و المرضية و المحدثة، و الزهراء،و كان يطلق عليها أم النبي صلى الله عليه و سلم أو أم أبيها و قد أضاف عليها بعض كتّاب السيرة أنها لُقبت بالبتول...

عن جعفر بن محمد بن علي رضي الله عنه- عن أبيه- قال: ((سألت أبا عبد الله عليه السلام عن فاطمة:لم سميت الزهراء؟فقال:لأنها كانت إذا قامت في محرابها يزهر نورها لأهل السماء،كما يزهر نور الكوكب لأهل الأرض)).

و لقبت بالصديقة، و المباركة،و الطاهرة،و الزكية، و الراضية ،و المرضية:و هي آيات على ما اتسمت به رضي الله عنها من الصدق و البركة و الطهارة و الرضا و الطمأنينة.

و البتول:لأن الله تعالى قطعها عن النساء حسناً و فضلاً و شرفاً،أو لانقطاعها إلى الله...

و لقبت بالبتول تشبيهاً بمريم في المنزلة عند الله..

و سميت بأم أبيها لأن النبي صلى الله عليه و سلم ولد يتيماً ، و لم يجد أباه، ثم ماتت أمه و هو طفل صغير، و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعامل فاطمة رضي الله عنها معاملة الأم، و يخصها بالزيارة عند كل عودة منه إلى المدينة و قد توفيت آمنة بنت وهب و عاش في بيت أبي طالب تحنو عليه فاطمة بنت أسد و تعلق قلبه بها آنذاك بها، و لقد كان يناديها يا أماه، و عندما توفيت حزن عليها حزناً شديداً و رزقه الله فاطمة،و كلما رآها ذكر فاطمة بنت أسد،و تسلى بابنته عنها، و لهذا كناها أم أبيها...و لأنها كانت أصغر بنات الرسول صلى الله عليه و سلم و كانت في البيت وحدها بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها فتولت رعاية الرسول صلى الله عليه و سلم و السهر عليه..

و الألقاب من الأعلام عند النحويين، فيقولون الأعلام ثلاثة أنواع:إسم،و لقب و كنية و كلما كان الإنسان من ذوي المنزلة و المكانة تعددت أسماؤه...

زواج فاطمة الزهراء رضي الله عنها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

بعد أن أن تزوج سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من السيدة عائشة بنت الصديق بدأ يصل الى مسامعها تقرب علي بن أبي طالب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم مبدياً رغبته في الزواج بها،و هو ليس بغريب.لقد تربى معها في بيت واحد ، بعد أن أخذه النبي صلى الله عليه و سلم و هو صغير ليخفف مؤونة العيال عن عمه أبي طالب ، و ليرد له جميل صنيعه معه حين تكفل بتربيته بعد وفاة جده عبد المطلب...كان علياً رضوان الله عليه يتوق للإقتران بفاطمة رضي الله عنها ، لكنه ظل محجماً فترة، لأنه لا يدري بم يمهرها، و ليس بيده مال،ثم زاد احجامه ، حين بلغه أن أبا بكر و عمر رضي الله عنهما قد طلبا يد الزهراء، فردهما سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في رفق بالغ...عندما تقدم علي رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه و سلم طالباً يد فاطمة رضي الله عنها، تهلل وجهه صلى الله عليه و سلم ثم تبسم في وجه علي و قال(هل عندك شئ يا علي؟

قال علي كرم الله وجهه :لا يا رسول الله، و الله لا يخفى عليك حالي و لا شئ من أمري،غير سيفي و ناضجي...قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: فأين درعك التي أعطيتك يوم كذا؟

قال علي كرم الله وجهه: تقصد درع الحطيمة (هي الدرع التي تحطم السيوف أي تكسرها)، هي عندي يا رسول الله.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فأعطها إياها..

فانطلق علي كرم الله وجهه مسرعاً ، و جاء بالدرع ، فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبيعها ليجهز العروس بثمنها.

و تقدم عثمان بن عفان رضي الله عنه فاشتراها ، بأربعمائة و سبعين درهماً، حملها علي كرم الله وجه و وضعها أمام المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فتناولها بيده الكريمة ثم دفعها الى بلال ليشتري ببعضها طيباً و عطراً...

فأصدقها.. وتزوجها. فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما) .

كان هذا هو مهر فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و سلم الهاشمية القرشية، درع حطيمة .و قد وفقها الله إلى هذا الفتى الشجاع النقي الذي كرم الله وجهه...

الزهراء و الجهاد :

لقد كان وجود فاطمة الزهراء رضي الله عنها في قلب المعركة بين الكفر و الإيمان منذ طفولتها، و هو ما جعلها تحيا حياة جادة فلقد نشأت نشأة جادة..و أول مشاركة لها بعد زواجها الجهاد في غزوة أُحُد ، بعدما تأكد لها عزم قريش على الإنتقام من النبي صلى الله عليه و سلم و من آل بيته و أصحابه...

و خرج الكفار للقاء المسلمين و في صدورهم الحقد الدفين،و خرج المسلمون في شوال سنة ثلاث للهجرة.و خرج عدد من النساء ليس قليلاً لمشاركة الرجال في الجهاد و كان من بينهم الزهراء رضي الله عنها...

و بدأت المعركة بين الحق و الباطل بين النور و الظلام ..و شاركت الإبنة البارة رضوان الله عليها بقية النسوة المسلمات في تضميد الجراح، و إعداد الأدوية و نقل الشهداء إلى الجبهات الخلفية،و تهيئة الأطعمة و الأشربة... و انتهت المعركة برفع راية النصر للمسلمين...و عاد الكفار و الحسرة تملأ قلوبهم و لم يستطيعوا أسر رجل واحد من المسلمين ...و هكذا نجد ان فاطمة الزهراء كانت في موقع الأحداث مجاهدة في سبيل الإسلام و في إخماد نار الكفر الآثمة...


مولد السبطين الحسن و الحسين رضي الله عنهما :

في النصف من شهررمضان سنة ثلاث من الهجرة، استقبلت الزهراء رضي الله عنها،مولودها الأول.. و زف الخبر السعيد إلى ابيها صلى الله عليه و سلم ،فمشى إليها تملأه الغبطة ، حمل وليدها بين ذراعيه الكريمتين و تلا الآذان في مسامعه...

يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (( لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:أروني إبني ،ما سميتوه؟)).

قلت : ((سميته حرباً،فقال رسول الله:لا بل الحسن)).و احتفل النبي صلى الله عليه و سلم بمولده،فصنع عقيقة يوم سابعه،و حلق شعره وتصدق بزنة شعره فضة.

كان الحسن رضي الله عنه أشبه خلق الله بالرسول صلى الله عليه و سلم في وجهه.

فقد روى الزهري عن أنس قال: (( الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس،و الحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه و سلم ما أسفل من ذلك )).

و كان رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يحبه حباً شديداً و ربما جاء رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم ساجد في الصلاة فيركب على ظهره ، و يقره على ذلك و يطيل السجود من أجله،و ربما أصعده على المنبر...

عن البراء رضي الله عنه قال: (( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعاً الحسن بن علي على عاتقه،و هو يقول: (( اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه))..

في شهر شعبان سنة أربع من الهجرة،وضعت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وليدها الثاني الحسين رضي الله عنه،طارت البشرة السارة الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فهرول المصطفى صلى الله عليه و سلم إلى بيت الزهراء و حمل الوليد بين ذراعيه الكريمتين و أذن صلى الله عليه و سلم في أذنه..ثم سأل علي كرم الله وجهه: (( ما سميتموه؟)).فأجاب علي كرم الله وجهه : (( سميته حرباً.فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم بل هو حسين)).و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مع حفيديه في قمة العطف و الحنان و الكرم و الرحمة...

وفاة فاطمة الزهراء رضي الله عنها و حزن علي كرم الله وجهه :

أصاب السيدة فاطمة الزهراء مرضاً كان السبب في وفاتها ، و لم يطل مقام المرض في جسدها الطاهر طويلاً.و توفيت و هي بنت التاسعة و العشرين ... و قد اختلفت المرويات في تحديد تاريخ وفاتها..لكن الأرجح كان ما رواه المدائني و الواقدي و ابن عبد البر أنها توفيت يوم الإثنين من شهر رمضان سنة إحدى عشر من الهجرة...

لقد مرت السيدة فاطمة- رضي الله عنها- بأحداث كثيرة ومتشابكة وقاسية للغاية وذلك منذ نعومة أظفارها حيث شهدت وفاة أمها، ومن ثم أختها رقية وتلتها أختها زينب ثم أختها أم كلثوم.واحتملت حياة الفقر وكابدت بل كانت مثال الفتاة الصابرة المرابطة المهاجرة ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع. مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما إن سمعت فاطمة بذلك حتى هرعت لتوهما لتطمئن عليه وهو عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. فلما رآها هش للقائها قائلا: مرحبا يا بنيتي، ثم قبلها وأجلسها على يمينه أو عن شماله- ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت . فقلت لها - أي عائشة - خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين سائر نسائه بالسرار، ثم أنت تبكين؟ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: ما قال لك رسول الله؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله سره.

قالت: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: عزمت عليك بمالي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله.

قالت: أما الآن فنعم. أما حين سارني في المرة الأولى. فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضه الآن مرتين وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك. قالت فبكيت بكائي الذي رأيت: فلما رأى جزعي سارني الثانية، فقال: يا فاطمة، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة؟ وأنك أول أهلي لحوقا بي؟ فضحكت .

واشتد الوجع على رسول الله واشتد حزن فاطمة فلما دفن عليه السلام قالت يا أنسي كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب.

وبكت الزهراء أبيها، وبكى المسلمون جميعا نبيهم ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم وذكروا قول الله (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) [آل عمران: 144].

وسرى خبر وفاتها في المدينة و اجتمع الناس حول علي كرم الله وجهه و هو جالس ،و الحسن و الحسين رضي الله عنهما يبكيان بين يديه فبكى لبكائهما..

كانت وصية السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها أن تدفن ليلاً بالبقيع،و حملت الزهراء رضي الله عنها إلى مثواها الأخير، في نعش صنعته لها أسماء بنت عميس رضي الله عنها...و كان هذا النعش سريراً ثم يُأتى بجرائد تشد على قوائمه ، ثم يغطى بثوب..و كانت أول من حملت بنعش،و أول من لحقت بالنبي صلى الله عليه و سلم من أهله..حُملت فاطمة الزهراء رضي الله عنها بين دموع العيون و أحزان القلوب، و صلى عليها علي كرم الله وجهه،و نزل في قبرها، ثم وقف على حافة القبر يؤبنها بكلمات تنم عن قلب مفعم بالأحزان على فراقها..و ضم ثرى طيبة جسدها الطاهر كما ضم جثمان أبيها المصطفى صلى الله عليه وعلى آله و سلم و أخواتها الثلاث فيما بعد :زينب و رقية و ام كلثوم رضي الله عنهن..وعاد علي كرم الله وجهه ، محزون القلب دامع العين بعد وداع الحبيبة الغالية الطاهرة ابنة أشرف القوم،عاد الى الى دارهما تملأ الوحشة قلبه ، ثم أحس أن الدنيا على على زوال

و قد أثرت فيه وفاة المصطفى صلى الله عليه و سلم ثم وفاة الزهراء رضي الله عنها فأنشد قائلاً:

أرى علل الدنيا عليّ كثيرة ........... و صاحبها حتى الممات عليل

لكل اجتماع من خليلين فرقة ......... و كل الذي دون الفراق قليل

و إن افتقادي فاطماً بعد أحمد............ دليل على ألا يدوم الخليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
 
لمحة عن الزهراء عليها السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شبـــــاب رايــــــق :: .•:*¨`*:•.₪منتديات حوس العامة.•:*¨`*:•.₪ :: .•:*¨`*:•المنتدى الاسلامى.•:*¨`*:•-
انتقل الى: